قـُم للمُعَلِّمِ وَفـِّهِ التَبْجيلا كادَ المعلمُ أن يكونَ رَسولا
أعِلِمْت أشرَفَ، أو أجَلَّ مِنَ الذي يَبْني، ويُنْشِئُ أنْفُساً وعقولا؟
سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيد المعلم تارةً صَدِئَ الحديدِ، وتارةً مصقولا[1]
أرسلت بالتوراة موسى مرشداً وابنَ البتولِ فعَلَّمَ الإنجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمداً فسقَى الحديثَ، ونَاوَلَ التنزيلا
علمت يوناناً ومصرَ، فَزَالَتا عَن كُلِّ شمسٍ ما تُريدُ أفولا
واليوم أصبحنا بحال طفولةٍ في العِلم، تلتمِسانِهِ تَطفيلا[1]
مِن مشرق الأرض الشموس تظاهَرَتْ ما بال مَغربها عَليهِ اُديلا[1]
يا أرض، مُذْ فَقَدَ المُعَلِّمَ نفسَهُ بينَ الشموسِ وبَيْنَ شَرْقِكَ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حَقيقةَ عِلمِهـِم واستعذبوا فيها العذاب وَبيلا
في عالَم صَحِب الحياة مَقَيـَّداً بالفردِ، مخزوماً به، مغلولا[1]
صَرَعَته دنيا المستبد، كما هَوَت من ضربةِ الشمسِ الرؤوس ذُهولا
سـُقراطُ أعطَى الكأسَ وهي مَنِية شـَفِتيْ مُحِبِّ يَشْتهي التـَّقبيلا
عرضوا الحياة عليه وهي غَبَاوةٌ فأبَى، وآثَرَ أن يموتَ نَبيلا
إن الشجاعةَ في القلوب كثيرةٌ وَ وجدتُ شُجعان العُقولِ قليلا
إن الذي خلق الحقيقة عَلُقماً لمْ يُخْلِ من أهْل الخقيقة جيلا
ولربما قتل الغرام رجالَها قُتِل الغرامُ! كم استباحَ قَتيلا
أوَ كُلُّ من حامى عَن الحقِّ اقتَنى عِند السواد ضغائناً وذحولا
لو كنت أعتقد الصليب وخَطْبَه لأقَمْتُ مِنْ صَلْبِ المسيحِ دَليلا
أعِلِمْت أشرَفَ، أو أجَلَّ مِنَ الذي يَبْني، ويُنْشِئُ أنْفُساً وعقولا؟
سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيد المعلم تارةً صَدِئَ الحديدِ، وتارةً مصقولا[1]
أرسلت بالتوراة موسى مرشداً وابنَ البتولِ فعَلَّمَ الإنجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمداً فسقَى الحديثَ، ونَاوَلَ التنزيلا
علمت يوناناً ومصرَ، فَزَالَتا عَن كُلِّ شمسٍ ما تُريدُ أفولا
واليوم أصبحنا بحال طفولةٍ في العِلم، تلتمِسانِهِ تَطفيلا[1]
مِن مشرق الأرض الشموس تظاهَرَتْ ما بال مَغربها عَليهِ اُديلا[1]
يا أرض، مُذْ فَقَدَ المُعَلِّمَ نفسَهُ بينَ الشموسِ وبَيْنَ شَرْقِكَ حيلا
ذهب الذين حَمَوا حَقيقةَ عِلمِهـِم واستعذبوا فيها العذاب وَبيلا
في عالَم صَحِب الحياة مَقَيـَّداً بالفردِ، مخزوماً به، مغلولا[1]
صَرَعَته دنيا المستبد، كما هَوَت من ضربةِ الشمسِ الرؤوس ذُهولا
سـُقراطُ أعطَى الكأسَ وهي مَنِية شـَفِتيْ مُحِبِّ يَشْتهي التـَّقبيلا
عرضوا الحياة عليه وهي غَبَاوةٌ فأبَى، وآثَرَ أن يموتَ نَبيلا
إن الشجاعةَ في القلوب كثيرةٌ وَ وجدتُ شُجعان العُقولِ قليلا
إن الذي خلق الحقيقة عَلُقماً لمْ يُخْلِ من أهْل الخقيقة جيلا
ولربما قتل الغرام رجالَها قُتِل الغرامُ! كم استباحَ قَتيلا
أوَ كُلُّ من حامى عَن الحقِّ اقتَنى عِند السواد ضغائناً وذحولا
لو كنت أعتقد الصليب وخَطْبَه لأقَمْتُ مِنْ صَلْبِ المسيحِ دَليلا